مستقبل مصر أســود
صفحة 1 من اصل 1
مستقبل مصر أســود
كلمات وجدت فى مذكرات الدكتور جمال حمدان يحذر فيها من مخاوفه حول مستقبل مصر ؛ فما بين فساد النظام الحاكم وقتها وبين الجماعات الاسلامية المتشدده وما تتبناه من فكر مغترب يضر بمصلحة الاسلام والمسلمين أكثر مما ينفع ؛ تتهدد مصالح مصر وامنها القومى لدرجة تهدد كيانها الموحد منذ أكثر من خمسة الاف عام بالتفكك والانفصال .
وبالقاء الضوء على سيناريو الاحداث بعد ثورة 25 يناير 2011 ؛ ومرورا فوق محاكمة أركان النظام السابق .. نجد أنفسنا أمام سيناريوهات كلها تفترض صدق تنبوءاتها بالمتستقبل ؛ ولعلنا نعرض لتلك الاراء لنرى أيها نتفق معه أو ربما نترك الايام القادمة لأتثبت صحة أى منهم .
السيناريو الاول يبدو متشائما للغاية ويتحدث أصحابه عن عدم وطنية القيادات العليا فى الجيش وأن ملف فسادها دفعها لعقد صفقه مع الاطراف الدولية من ناحية " الولايات المتحدة واسرائيل " ؛ والجماعات الاسلامية من ناحية أخرى باعتبارها صاحبة اكبر نفوذ فى الشارع أى كانت أسباب هذا النفوذ ...
وأن الجيش وفقا لهذا السيناريو بصدد تسليم السلطة للاسلاميين " المرغوبين دوليا " مقابل اغلاق ملفات الفساد التى تورطت فيها تلك القيادات ؛ وعندما تسيطر تلك الجماعات على البرلمان فانها سوف تخترق الجيش والشرطة بشكل كامل كما حدث فى السودان حيث قام نظام البشير بتجنيد عناصر جماعة الاخوان المسلمون فى الجيش كلا حسب عمره فى رتبة عسكرية ؛ مع تلقى تدريب لمدة 6 أشهر وأحيانا بدون تدريب نهائيا وتم له السيطرة على الجيش ومنع أى محاولة أنقلابيه ضد نظامه ! .... بعدها سيفرض الاسلاميون فانونهم بعد سيطرتهم على البرلمان وسيتم حظر انشاء أى حزب على اساس مدنى ؛ ويتكرر سيناريو حكم الاخوان فى السودان حيث تحدث عملية انشطار للدولة على اساس دينى ؛ ابتداء من اقسام شرطة لكل ديانة وانتهاء بمحاكم منفصلة حتى نصل الى النهاية المؤسفة وهى انقسام مصر لدولتين فى ظل ترحيب من المجتمع الدولى والاوساط الاستعمارية .
ويدعم هؤلاء وجهة النظر تلك بان هناك اليوم رقم يقدر بـ 12 ألف معتقل كلهم من المدنيين ولا يوجد بينهم من ينتمى للتيار الاسلامى بكافه فصائله وبالتالى فنحن امام بداية لتطبيق هذا السيناريو بتفريغ الشارع امام الاسلاميين من أجل اكتساح الانتخابات القادمة .
أما السيناريو الثانى فيتحدث عن أن الجيش ممثلا فى المجلس العسكرى قام بصفقه مع اسرائيل ضد الولايات المتحدة التى تريد صعود الاخوان المسلمون الى الحكم حتى تقمع أى ثورة واعية ضد نفوذها فى المنطقة من خلال التأثير الدينى بدلا من دعم أنظمة قمعية أثبتت فشلها على الاستمرار ؛ فى حين أن الاسلاميين اقرب الى الغرب الامبريالى بحكم أنهم رأسماليين أيضا ولن يضرهم العمل فى فلك الامبريالية
ويتحدث أصحاب هذا الرأى ان المجلس العسكرى يستخدم السلفيين لتخويف الولايات المتحدة والغرب ؛ وبالتعاون مع اسرائيل يضغط على حكومة أوباما " الرجل الضعيف " من أجل أن يحظى المجلس بالدعم الخارجى من ناحية ؛ ويحظى أيضا بالدعم الداخلى من ناحية أخرى حيث يظهر للرأى العام المصرى على أنه المنقذ الامل الوحيد لامن البلاد وسلامتها بديلا عن كل التيارات السياسية التى تتسابق على السلطة ؛ وبالتالى فاصحاب هذا الرأى يتحدثون عن رغبة الجيش فى تولى السلطة بشكل مباشر ؛ ويدعم هؤلاء رأيهم بأنه ولآول مره تدخل قوات الجيش المصرى الى عمق سيناء وبموافقه اسرائيلية لمواجهة الجماعات التكفيرية هناك فى ظل تنسيق وتعاون أمنى واضح ؛ وأن هذا التعاون هو سبب التهدئه التى حدثت فيما يخص احداث السفارة الاسرائيلية الان .
أما فيما يخص الرأى الثالث فيتحدث أصحابه عن وطنيه الجيش ومجلسه الاعلى وأن الجيش المصرى لن يقبل أبدا بالخروج على مدنية الدولة والحفاظ على وحدتها وفى نفس الوقت سيحافظ على هويتها العربية والاسلامية فى مواجهة حملات التغريب .... ويتحدث أصحاب هذا التفسير على أن الجيش بصدد تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة ؛ ثم يعود لثكناته ليتفرغ لشئونه الداخلية ومهامه الاساسية فى حماية تراب الوطن ؛ مع اضافه مواد دستورية تكفل له التدخل لحماية مدنية الدولة وهويتها أيضا على غرار التجربة التركية .... ويدعم هؤلاء رأيهم أن الجيش أصر على أن تجرى الانتخابات أولا كما طالب التيار الاسلامى لكنه أيضا اصر على اقرار المواد فوق الدستورية الحاكمة التى طالب بها التيار المدنى .
على كل تبدو السيناريوهات الثلاثة مقلقة بشكل أو بأخر ؛ فحالة التنافر الشديدة بين التيارات السياسية وعدم قدرتها على التوحد من أجل المصلحة العليا للوطن تبدو واضحة ولا يمكن انكارها وكل تيار سياسى يعطى لنفسه حقا شرعيا فى جنى ثمار الثورة وحده دون غيره .......
وهنا تجذبنا الاحداث مره أخرى وبقوة الى تنبؤات جمال حمدان ورؤيته لمستقبل مصر ؛ فالرجل أكد على هوية مصر العربية والاسلامية فى حين أكد رفضه الكامل لما يسمى بالاسلام السياسى حيث قال فى أوراقه الخاصة ....
""ان الإسلام السياسي تعبير عن مرض نفسي وعقلي فلو كان لدى الإسلام السياسي ذرة إحساس بالواقع المتدني المتحجر لانتحر، الجماعات المتشددة وباء دوري يصيب العالم الإسلامي في فترات الضعف السياسي إذ يحدث التشنج لعجز الجسم عن المقاومة. والأحزاب الدينية مثل العصابات الطائفية التي هي " مافيا الإسلام"
ولكى تتقدم مصر والعرب والعالم الإسلامي لابد من شنق آخر الجماعات الإسلامية
بأمعاء آخر إسرائيلي في فلسطين ""
والرجل يرفض حديث التناقض والمزايدات التى يهاجم بها كل تيار التيارات الاخرى ؛ ويرى ان هوية مصر ومشروعها الحضارى أمر محسوم ولا يمكن أن يستوعب كل هذا الخلاف الا لو كانت الافكار التى يطرحها كل تيار غريبة عن البيئة المصرية ويريد من كان أن يفرض علينا حياة الصحراء من ناحية او أسلوب أوربا والغرب من ناحية أخرى ؛ فقط لانه يعتقد فى نفسه الصواب المطلق !!
ان المستقبل الاسود قد يبدو واضحا من خلال تلك القراءة للواقع ؛ فاننا بالتأكيد أمام انقسام مصر لدولتين اذا أخذنا بالسيناريو الاول ؛ أو أن نجد أنفسنا أمام حكم عسكرى جديد لو اعتمدنا تصورات السيناريو الثانى أو ربما يحدث انقلاب عسكرى من الصف الثانى فى ضباط الجيش نظرا لما يبديه المجلس العسكرى الحاكم من حالة تردد وعدم حسم بين التيارات المتنازعه وذلك عملا بالسيناريو الثالث .
ويبقى الامل فى معجزة من السماء ؛ حيث تتفق كل التيارات السياسية وتعى أهمية الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد وتقدم مصالح الوطن على مصالحها الخاصة .... ربما وقتها قد نجد فى الروح الوطنية حلا يكفل تعاون كافة التيارت السياسية مع الجيش باخلاص ؛ للعبور بمصر الى بر الامان .
فى النهاية أقول وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
بـقـلـم ولـيـد ســامـى
وبالقاء الضوء على سيناريو الاحداث بعد ثورة 25 يناير 2011 ؛ ومرورا فوق محاكمة أركان النظام السابق .. نجد أنفسنا أمام سيناريوهات كلها تفترض صدق تنبوءاتها بالمتستقبل ؛ ولعلنا نعرض لتلك الاراء لنرى أيها نتفق معه أو ربما نترك الايام القادمة لأتثبت صحة أى منهم .
السيناريو الاول يبدو متشائما للغاية ويتحدث أصحابه عن عدم وطنية القيادات العليا فى الجيش وأن ملف فسادها دفعها لعقد صفقه مع الاطراف الدولية من ناحية " الولايات المتحدة واسرائيل " ؛ والجماعات الاسلامية من ناحية أخرى باعتبارها صاحبة اكبر نفوذ فى الشارع أى كانت أسباب هذا النفوذ ...
وأن الجيش وفقا لهذا السيناريو بصدد تسليم السلطة للاسلاميين " المرغوبين دوليا " مقابل اغلاق ملفات الفساد التى تورطت فيها تلك القيادات ؛ وعندما تسيطر تلك الجماعات على البرلمان فانها سوف تخترق الجيش والشرطة بشكل كامل كما حدث فى السودان حيث قام نظام البشير بتجنيد عناصر جماعة الاخوان المسلمون فى الجيش كلا حسب عمره فى رتبة عسكرية ؛ مع تلقى تدريب لمدة 6 أشهر وأحيانا بدون تدريب نهائيا وتم له السيطرة على الجيش ومنع أى محاولة أنقلابيه ضد نظامه ! .... بعدها سيفرض الاسلاميون فانونهم بعد سيطرتهم على البرلمان وسيتم حظر انشاء أى حزب على اساس مدنى ؛ ويتكرر سيناريو حكم الاخوان فى السودان حيث تحدث عملية انشطار للدولة على اساس دينى ؛ ابتداء من اقسام شرطة لكل ديانة وانتهاء بمحاكم منفصلة حتى نصل الى النهاية المؤسفة وهى انقسام مصر لدولتين فى ظل ترحيب من المجتمع الدولى والاوساط الاستعمارية .
ويدعم هؤلاء وجهة النظر تلك بان هناك اليوم رقم يقدر بـ 12 ألف معتقل كلهم من المدنيين ولا يوجد بينهم من ينتمى للتيار الاسلامى بكافه فصائله وبالتالى فنحن امام بداية لتطبيق هذا السيناريو بتفريغ الشارع امام الاسلاميين من أجل اكتساح الانتخابات القادمة .
أما السيناريو الثانى فيتحدث عن أن الجيش ممثلا فى المجلس العسكرى قام بصفقه مع اسرائيل ضد الولايات المتحدة التى تريد صعود الاخوان المسلمون الى الحكم حتى تقمع أى ثورة واعية ضد نفوذها فى المنطقة من خلال التأثير الدينى بدلا من دعم أنظمة قمعية أثبتت فشلها على الاستمرار ؛ فى حين أن الاسلاميين اقرب الى الغرب الامبريالى بحكم أنهم رأسماليين أيضا ولن يضرهم العمل فى فلك الامبريالية
ويتحدث أصحاب هذا الرأى ان المجلس العسكرى يستخدم السلفيين لتخويف الولايات المتحدة والغرب ؛ وبالتعاون مع اسرائيل يضغط على حكومة أوباما " الرجل الضعيف " من أجل أن يحظى المجلس بالدعم الخارجى من ناحية ؛ ويحظى أيضا بالدعم الداخلى من ناحية أخرى حيث يظهر للرأى العام المصرى على أنه المنقذ الامل الوحيد لامن البلاد وسلامتها بديلا عن كل التيارات السياسية التى تتسابق على السلطة ؛ وبالتالى فاصحاب هذا الرأى يتحدثون عن رغبة الجيش فى تولى السلطة بشكل مباشر ؛ ويدعم هؤلاء رأيهم بأنه ولآول مره تدخل قوات الجيش المصرى الى عمق سيناء وبموافقه اسرائيلية لمواجهة الجماعات التكفيرية هناك فى ظل تنسيق وتعاون أمنى واضح ؛ وأن هذا التعاون هو سبب التهدئه التى حدثت فيما يخص احداث السفارة الاسرائيلية الان .
أما فيما يخص الرأى الثالث فيتحدث أصحابه عن وطنيه الجيش ومجلسه الاعلى وأن الجيش المصرى لن يقبل أبدا بالخروج على مدنية الدولة والحفاظ على وحدتها وفى نفس الوقت سيحافظ على هويتها العربية والاسلامية فى مواجهة حملات التغريب .... ويتحدث أصحاب هذا التفسير على أن الجيش بصدد تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة ؛ ثم يعود لثكناته ليتفرغ لشئونه الداخلية ومهامه الاساسية فى حماية تراب الوطن ؛ مع اضافه مواد دستورية تكفل له التدخل لحماية مدنية الدولة وهويتها أيضا على غرار التجربة التركية .... ويدعم هؤلاء رأيهم أن الجيش أصر على أن تجرى الانتخابات أولا كما طالب التيار الاسلامى لكنه أيضا اصر على اقرار المواد فوق الدستورية الحاكمة التى طالب بها التيار المدنى .
على كل تبدو السيناريوهات الثلاثة مقلقة بشكل أو بأخر ؛ فحالة التنافر الشديدة بين التيارات السياسية وعدم قدرتها على التوحد من أجل المصلحة العليا للوطن تبدو واضحة ولا يمكن انكارها وكل تيار سياسى يعطى لنفسه حقا شرعيا فى جنى ثمار الثورة وحده دون غيره .......
وهنا تجذبنا الاحداث مره أخرى وبقوة الى تنبؤات جمال حمدان ورؤيته لمستقبل مصر ؛ فالرجل أكد على هوية مصر العربية والاسلامية فى حين أكد رفضه الكامل لما يسمى بالاسلام السياسى حيث قال فى أوراقه الخاصة ....
""ان الإسلام السياسي تعبير عن مرض نفسي وعقلي فلو كان لدى الإسلام السياسي ذرة إحساس بالواقع المتدني المتحجر لانتحر، الجماعات المتشددة وباء دوري يصيب العالم الإسلامي في فترات الضعف السياسي إذ يحدث التشنج لعجز الجسم عن المقاومة. والأحزاب الدينية مثل العصابات الطائفية التي هي " مافيا الإسلام"
ولكى تتقدم مصر والعرب والعالم الإسلامي لابد من شنق آخر الجماعات الإسلامية
بأمعاء آخر إسرائيلي في فلسطين ""
والرجل يرفض حديث التناقض والمزايدات التى يهاجم بها كل تيار التيارات الاخرى ؛ ويرى ان هوية مصر ومشروعها الحضارى أمر محسوم ولا يمكن أن يستوعب كل هذا الخلاف الا لو كانت الافكار التى يطرحها كل تيار غريبة عن البيئة المصرية ويريد من كان أن يفرض علينا حياة الصحراء من ناحية او أسلوب أوربا والغرب من ناحية أخرى ؛ فقط لانه يعتقد فى نفسه الصواب المطلق !!
ان المستقبل الاسود قد يبدو واضحا من خلال تلك القراءة للواقع ؛ فاننا بالتأكيد أمام انقسام مصر لدولتين اذا أخذنا بالسيناريو الاول ؛ أو أن نجد أنفسنا أمام حكم عسكرى جديد لو اعتمدنا تصورات السيناريو الثانى أو ربما يحدث انقلاب عسكرى من الصف الثانى فى ضباط الجيش نظرا لما يبديه المجلس العسكرى الحاكم من حالة تردد وعدم حسم بين التيارات المتنازعه وذلك عملا بالسيناريو الثالث .
ويبقى الامل فى معجزة من السماء ؛ حيث تتفق كل التيارات السياسية وتعى أهمية الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد وتقدم مصالح الوطن على مصالحها الخاصة .... ربما وقتها قد نجد فى الروح الوطنية حلا يكفل تعاون كافة التيارت السياسية مع الجيش باخلاص ؛ للعبور بمصر الى بر الامان .
فى النهاية أقول وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
بـقـلـم ولـيـد ســامـى
وليد سامى- جديد
- رقم العضويه : 30
عدد المساهمات : 11
نقاط : 33
تاريخ التسجيل : 12/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى