نـاصـر .. الـنـاصـريـة .. الـثـورة ! 3 كـلـمـات أخـيـرة
صفحة 1 من اصل 1
نـاصـر .. الـنـاصـريـة .. الـثـورة ! 3 كـلـمـات أخـيـرة
1. التجربة الناصرية
لقد كانت التجربة الناصرية بكل ما فيها أحد أهم وأبرز مشاريع النهضة والتنمية فى تاريخنا الحديث والمعاصر بل ان الهجوم المتكرر والمتواصل عليها هو دليل ان أثارها مازالت باقية فى الوجدان المصرى رغم محاولات التشوية المنظمة التى قادتها الرجعية والاستعمار وعملائهم ؛ ولكننا فى كل عام وفى كل ذكرى لمناسبة مرتبطة بثورة يوليو نجد الاقلام المسعوره تبدأ نغمة الهجوم وجلد الذات وتلقى بالمسئولية على ثورة يوليو فى كل شىء وكأن الضباط الاحرار كانوا قد ورثوا دولة عظمى مستقلة وانحدروا هم بها الى مصاف الدول النامية والمتخلفة . وليس العكس !
ان مصر يوليو كانت تقف بكل شجاعة وبتكاتف شعبها ضد الاستعمار ومؤامراته وفى سبيل هذا الموقف أصبحت مصر فى مرمى المدفعية الامبريالية ؛ انتصرنا فى معارك وهزمنا فى اخرى ولكن لم تنهزم ارادة الشعب بأى حال ؛ حتى فى نكسة 1967 م فقد قام الشعب ينفض غبار الهزيمة مع قواته المسلحة وأبدى عزما وتصميما على اعادة بناء قواته واستنزاف العدو تمهيدا لمعركة العبور وهو ما كان ؛ ان شعبنا بهذا الموقف أثبت أن رقعة من أرضه قد تسقط تحت أحتلال العدو ولكن أى رقعة من أرادته ليست قابلة للسقوط تحت أى أحتلال .
وفيما يتعلق بالنظام الشمولى فلن أدخل فى تفاصيل بعينها ولكن أدعو من كان أن يذكر لقطة مضيئة واحده فى تاريخنا الاستبدادى العريق !
ان وراثه مؤسسات دولة مركزية مثل مصر بأدواتها القمعية سيؤدى الى الشمولية والاستبداد حتى لو كان الوريث نبيا من الانبياء ؛ وبالعكس فثورة يوليو كانت الاكثر ديمقراطية باعتبار انها انحازت للاغلبية المقهورة ؛ الفقراء الذين يصرخون دونما استجابة .
ان قراءة سريعة لشخصية مصر سوف تخلص هؤلاء من أمراضهم ان كانوا يريدون خيرا لمصر ... ويبقى الامل فى أن يولد عبد الناصر من بين الجماهير ليقيم معهم دولة العدالة الاجتماعية .. دولة العزة والكرامة .
فى النهاية فان الثورة وزعيمها بما لها وما عليها كانت تعبيرا عن ارادة شعب مقاتل ؛وأما عبد الناصر فكما قال الاستاذ هيكل " ان التاريخ وبعد مئات السنين، وحينما يكتب التاريخ بشرف وأمانة، وبغير أحقاد وعقد، سوف ينصف جمال عبد الناصر حتى فى هزيمة سنة 1967
أبسط ما سوف يقال عنه أنه كان رجلا تحمل مسئوليته بشجاعة، وتقبل الحساب عنها فى كبرياء
ومثل كرامة وإرادة أمة بأسرها فى يوم من أحلك أيامها ؛ وكان وسط الظلام والعواصف والمؤامرات الدولية إنساناً آمن بوطنه وأمته وبمثلهما العليا، وأعطى حياته لخدمة هذه المثل بشرف، وأصاب مرات وأخطأ مرات، لكنه حارب طول الوقت بايمان ويقين , ولم يستسلم حتى النفس الاخير وكذلك يفعل الرجال " .
2 – وحدة الناصريين
منذ أن يبدأ أى شاب فى الارتباط بالناصرية كنظرية ومبادىء ؛ ثم يبدأ فى التواصل مع التيار الناصرى بتنوعه واختلافه يقفز امامه السؤال البديهى ماذا عن وحدة الناصريين ؟
كيف يكون الناصريون دعاة الوحدة وحملة شعلة القومية العربية وهم فيما بينهم مشقين ومنقسمين ! فى الحقيقة انا مررت بنفس التجربة واكتشفت ان محاولات كثيرة قامت لتوحيد التنظيمات الناصرية ولكن لا ابالغ ان قلت ان النتيجة كانت انشقاقات اكثر على المستوى التنظيمى لاسباب متعددة
وفى كل مره وفى كل مناسبة يكرر نفس الحديث عن وحدة الناصريين ؛ لكن اين الناصريين عموما كقوة سياسية مؤثرة فى الشارع ؟ لا أحد يعلم
وقتها قلنا انه ليس من الضرورة أن يتوحد الناصريين وعلينا أن نتخطى السؤال البديهى لنصل الى الهدف
ان أهداف الناصرية واضحة ولا تحتاج الى تأويل ؛ فالناصرية هى ثورة الشعب العربى من المحيط الى الخليج من اجل اقامة دولة الوحدة العربية الاشتراكية الديمقراطية .. اليس كذلك !
فى اطار هذة الوحدة الفكرية يمكن أن يعمل الناصريون سواء كانوا داخل تنظيمات او حركات او ائتلافات بين الجماهير ؛ سواء كان التواصل تنظيمى او تبشيرى ... المهم أن نكون بين الجماهير والا فلسنا من الناصرية فى شىء .
وفكرة التنظيم الجامع هنا تبدو غير واقعية بالمره بعد فشل كل المحاولات السابقة بل بعد ان صارت قضية تحيد الفصائل الناصرية هى قضية الناصريين الاولى الان ! وهو ما أعطى قيمة لمدعى الناصرية وغيرهم من الافاقين ليصبحوا ذو شأن فى حالة الشلل العام التى نعانى منها .
اننا بكل تأكيد لا نرفض أن يتوحد الناصريون ولا نصادر حق أحد أن يحاول ؛ ولكن نطلب أن يتوافق هذا المجهود مع جهد مماثل بين الجماهير ؛ ومن هنا فنحن لسنا ملزمون بالاجابة عن السؤال البديهى لماذا لا يتوحد الناصريون ولكننا ملزمون بالاجابة عن سؤال يتجدد
أين موقع الناصريون بين الجماهير ؟
3- الثورة
ان ما حدث فى 25 يناير 2011 هو بكل تأكيد نتيجة حتمية للاوضاع السيئة التى وصلت اليها مصر على كافة الاصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فى ظل نظام كامب ديفيد
لكن نظرة متأملة لما يحدث الان فى مصر تجعلنا نقول ان ما يحدث حتى الان لم يرق أن يكون ثورة ؛ فالثورة كما نعرف هى تغييرات جذرية على الصعيد السياسى والاجتماعى والاقتصادى بل ان الثورة تحتاج بكل تأكيد الى نظرية ثورية وفى مقدمتها طليعة قادرة على قيادة الجماهير ... أقول ان الثورة تحتاج الى ايديولوجية وتحتاج الى برنامج عمل شامل .
ولما افتقدت انتفاضه الشعب المصرى لهذة العناصر ؛ كانت تتعرض بسهولة لضربات الثورة المضادة من بقايا النظام السابق واعوانه ؛ والطبقات المستغله التى سارعت للدفاع عن مصالحها بكافة السبل ... بل ان الانتفاضه أصطدمت بما هو أشد خطورة واكثر عنفا .. الا وهو دولة الفساد فى مصر وحدث ولا حرج !
اعتقد أن الثورة المصرية سوف تسير على مراحل حتى تنضج ؛ فالمرحلة الاولى كانت الانتفاضة على اوضاع القهر والكبت وكسر حاجز الصمت داخل الجامعات والمصانع بل وخلق حالة جدل سياسى ستؤدى الى المرحلة الثانية وهى الثورة الفكرية ؛ ومن هنا فأن النظرية التى ستفوز فى تلك الثورة الفكرية بالتحامها بمشاكل الجماهير وتقديمها الحلول هى التى سترسم شكل المستقبل فى المرحلة الثورية الاخيرة وهى مرحلة التطهير الكامل واعادة بناء المجتمع على أسس جديدة .
ان التيار القومى عليه الان مسئولية تاريخية ليقوم بدوره من أجل قياد الشعب العربى لتحقيق الاهداف الكبرى
وطالما تمسك الانسان بالارادة والتصميم فأن الخوارق حتما تـعـاد .
بقلم وليد سامى
لقد كانت التجربة الناصرية بكل ما فيها أحد أهم وأبرز مشاريع النهضة والتنمية فى تاريخنا الحديث والمعاصر بل ان الهجوم المتكرر والمتواصل عليها هو دليل ان أثارها مازالت باقية فى الوجدان المصرى رغم محاولات التشوية المنظمة التى قادتها الرجعية والاستعمار وعملائهم ؛ ولكننا فى كل عام وفى كل ذكرى لمناسبة مرتبطة بثورة يوليو نجد الاقلام المسعوره تبدأ نغمة الهجوم وجلد الذات وتلقى بالمسئولية على ثورة يوليو فى كل شىء وكأن الضباط الاحرار كانوا قد ورثوا دولة عظمى مستقلة وانحدروا هم بها الى مصاف الدول النامية والمتخلفة . وليس العكس !
ان مصر يوليو كانت تقف بكل شجاعة وبتكاتف شعبها ضد الاستعمار ومؤامراته وفى سبيل هذا الموقف أصبحت مصر فى مرمى المدفعية الامبريالية ؛ انتصرنا فى معارك وهزمنا فى اخرى ولكن لم تنهزم ارادة الشعب بأى حال ؛ حتى فى نكسة 1967 م فقد قام الشعب ينفض غبار الهزيمة مع قواته المسلحة وأبدى عزما وتصميما على اعادة بناء قواته واستنزاف العدو تمهيدا لمعركة العبور وهو ما كان ؛ ان شعبنا بهذا الموقف أثبت أن رقعة من أرضه قد تسقط تحت أحتلال العدو ولكن أى رقعة من أرادته ليست قابلة للسقوط تحت أى أحتلال .
وفيما يتعلق بالنظام الشمولى فلن أدخل فى تفاصيل بعينها ولكن أدعو من كان أن يذكر لقطة مضيئة واحده فى تاريخنا الاستبدادى العريق !
ان وراثه مؤسسات دولة مركزية مثل مصر بأدواتها القمعية سيؤدى الى الشمولية والاستبداد حتى لو كان الوريث نبيا من الانبياء ؛ وبالعكس فثورة يوليو كانت الاكثر ديمقراطية باعتبار انها انحازت للاغلبية المقهورة ؛ الفقراء الذين يصرخون دونما استجابة .
ان قراءة سريعة لشخصية مصر سوف تخلص هؤلاء من أمراضهم ان كانوا يريدون خيرا لمصر ... ويبقى الامل فى أن يولد عبد الناصر من بين الجماهير ليقيم معهم دولة العدالة الاجتماعية .. دولة العزة والكرامة .
فى النهاية فان الثورة وزعيمها بما لها وما عليها كانت تعبيرا عن ارادة شعب مقاتل ؛وأما عبد الناصر فكما قال الاستاذ هيكل " ان التاريخ وبعد مئات السنين، وحينما يكتب التاريخ بشرف وأمانة، وبغير أحقاد وعقد، سوف ينصف جمال عبد الناصر حتى فى هزيمة سنة 1967
أبسط ما سوف يقال عنه أنه كان رجلا تحمل مسئوليته بشجاعة، وتقبل الحساب عنها فى كبرياء
ومثل كرامة وإرادة أمة بأسرها فى يوم من أحلك أيامها ؛ وكان وسط الظلام والعواصف والمؤامرات الدولية إنساناً آمن بوطنه وأمته وبمثلهما العليا، وأعطى حياته لخدمة هذه المثل بشرف، وأصاب مرات وأخطأ مرات، لكنه حارب طول الوقت بايمان ويقين , ولم يستسلم حتى النفس الاخير وكذلك يفعل الرجال " .
2 – وحدة الناصريين
منذ أن يبدأ أى شاب فى الارتباط بالناصرية كنظرية ومبادىء ؛ ثم يبدأ فى التواصل مع التيار الناصرى بتنوعه واختلافه يقفز امامه السؤال البديهى ماذا عن وحدة الناصريين ؟
كيف يكون الناصريون دعاة الوحدة وحملة شعلة القومية العربية وهم فيما بينهم مشقين ومنقسمين ! فى الحقيقة انا مررت بنفس التجربة واكتشفت ان محاولات كثيرة قامت لتوحيد التنظيمات الناصرية ولكن لا ابالغ ان قلت ان النتيجة كانت انشقاقات اكثر على المستوى التنظيمى لاسباب متعددة
وفى كل مره وفى كل مناسبة يكرر نفس الحديث عن وحدة الناصريين ؛ لكن اين الناصريين عموما كقوة سياسية مؤثرة فى الشارع ؟ لا أحد يعلم
وقتها قلنا انه ليس من الضرورة أن يتوحد الناصريين وعلينا أن نتخطى السؤال البديهى لنصل الى الهدف
ان أهداف الناصرية واضحة ولا تحتاج الى تأويل ؛ فالناصرية هى ثورة الشعب العربى من المحيط الى الخليج من اجل اقامة دولة الوحدة العربية الاشتراكية الديمقراطية .. اليس كذلك !
فى اطار هذة الوحدة الفكرية يمكن أن يعمل الناصريون سواء كانوا داخل تنظيمات او حركات او ائتلافات بين الجماهير ؛ سواء كان التواصل تنظيمى او تبشيرى ... المهم أن نكون بين الجماهير والا فلسنا من الناصرية فى شىء .
وفكرة التنظيم الجامع هنا تبدو غير واقعية بالمره بعد فشل كل المحاولات السابقة بل بعد ان صارت قضية تحيد الفصائل الناصرية هى قضية الناصريين الاولى الان ! وهو ما أعطى قيمة لمدعى الناصرية وغيرهم من الافاقين ليصبحوا ذو شأن فى حالة الشلل العام التى نعانى منها .
اننا بكل تأكيد لا نرفض أن يتوحد الناصريون ولا نصادر حق أحد أن يحاول ؛ ولكن نطلب أن يتوافق هذا المجهود مع جهد مماثل بين الجماهير ؛ ومن هنا فنحن لسنا ملزمون بالاجابة عن السؤال البديهى لماذا لا يتوحد الناصريون ولكننا ملزمون بالاجابة عن سؤال يتجدد
أين موقع الناصريون بين الجماهير ؟
3- الثورة
ان ما حدث فى 25 يناير 2011 هو بكل تأكيد نتيجة حتمية للاوضاع السيئة التى وصلت اليها مصر على كافة الاصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فى ظل نظام كامب ديفيد
لكن نظرة متأملة لما يحدث الان فى مصر تجعلنا نقول ان ما يحدث حتى الان لم يرق أن يكون ثورة ؛ فالثورة كما نعرف هى تغييرات جذرية على الصعيد السياسى والاجتماعى والاقتصادى بل ان الثورة تحتاج بكل تأكيد الى نظرية ثورية وفى مقدمتها طليعة قادرة على قيادة الجماهير ... أقول ان الثورة تحتاج الى ايديولوجية وتحتاج الى برنامج عمل شامل .
ولما افتقدت انتفاضه الشعب المصرى لهذة العناصر ؛ كانت تتعرض بسهولة لضربات الثورة المضادة من بقايا النظام السابق واعوانه ؛ والطبقات المستغله التى سارعت للدفاع عن مصالحها بكافة السبل ... بل ان الانتفاضه أصطدمت بما هو أشد خطورة واكثر عنفا .. الا وهو دولة الفساد فى مصر وحدث ولا حرج !
اعتقد أن الثورة المصرية سوف تسير على مراحل حتى تنضج ؛ فالمرحلة الاولى كانت الانتفاضة على اوضاع القهر والكبت وكسر حاجز الصمت داخل الجامعات والمصانع بل وخلق حالة جدل سياسى ستؤدى الى المرحلة الثانية وهى الثورة الفكرية ؛ ومن هنا فأن النظرية التى ستفوز فى تلك الثورة الفكرية بالتحامها بمشاكل الجماهير وتقديمها الحلول هى التى سترسم شكل المستقبل فى المرحلة الثورية الاخيرة وهى مرحلة التطهير الكامل واعادة بناء المجتمع على أسس جديدة .
ان التيار القومى عليه الان مسئولية تاريخية ليقوم بدوره من أجل قياد الشعب العربى لتحقيق الاهداف الكبرى
وطالما تمسك الانسان بالارادة والتصميم فأن الخوارق حتما تـعـاد .
بقلم وليد سامى
وليد سامى- جديد
- رقم العضويه : 30
عدد المساهمات : 11
نقاط : 33
تاريخ التسجيل : 12/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى